قد يتعرض كثير من الناس إلى بعض الاضطرابات الجسدية المختلفة وعندما يقوم باجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة يجد أن كل شئ على ما يرام وأن أجهزة جسمه ووظائفها سليمة بمعني انه لا يرى لديه أي أمراض جسدية ظاهرة ولكنه يعاني من أعراض وآلام جسديه مختلفة.  وتدعى هذه الحالة بالنفسوجسدية وهي حالة الشخص الذي لديه اضطرابات جسدية ولكن يكون منشأها نفسي وليس جسدي.

الأعراض الجسدية التي يكون سببها نفسي

في هكذا حالة من الاضطراب يشعر الإنسان بأعراض مثل الصداع وبعض الآلام المتفرقة في الجسد وزيادة سرعة ضربات القلب وأوجاعه وضيق في التنفس وتعرق وأوجاع تحديداً في الصدر وكأنه يعاني من أزمة قلبية أو يوشك علي الموت، وقد يشعر البعض بالأرق والكسل وضعف في الذاكرة والتركيز وتكون كل هذه الأعراض، أعراضاً نفسية ما لم تكشف التحاليل عن مرض معين. وكلما ازدادت الأزمات النفسية من حدتها، تضاعفت العوارض وهددت الحياة الصحية والبدنية ودمرتها.

ما هي العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية؟

هنالك علاقة بين العقل والجسم، يمكن لأفكارنا وعواطفنا أن تلعب دوراً هاماً في التأثير على صحتنا اذ تؤدي المواقف والمعتقدات والحالات العاطفية التي نشعر بها إلى سلسلة من التفاعلات التي تؤثر على كيمياء الدم ومعدل ضربات القلب ونشاط كل خلية وعضو في الجسم مثل أعضاء الجهاز الهضمي أو حتى الجهاز المناعة ويشير الأخصاء والباحثين في مجالات الطب وعلوم النفس الى أنهم حللوا العديد من الأبحاث ووصلوا إلى نتيجة وهي أنه من خلال الاعتناء برفاهيتنا النفسية، يمكننا أن نقي أنفسنا من مختلف الأمراض، كما أن هذا الأمر يسرع من عملية الشفاء في حال الإصابة بمرض ما. فعندما يكون السبب نفسي، يؤثر على أعضاء الجسد المختلفة ولكي يشفى ويتعافى الشخص من هذه الحالة لابد أن يعالج هذا السبب النفسي. أما الناس التي تعاني من التوتر والاكتئاب المستمر أو تعرضت لأزمة نفسية مفاجئة فهي أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والضغط والسكتة الدماغية وهشاشة العظام وحتى مرض السرطان. وقد وجد العلماء تغيرات في  الطريقة التي تعمل بها العديد من الأنظمة المختلفة في وظائف الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والتي يمكن أن تؤثر جميعها في الصحة البدنية وزيادة الالتهابات وتغيرات الهرمونات.

كيف تواجه التوتر والمشاكل النفسية للحفاظ على صحتك؟

  ان العلاقة بين الصحة النفسية والصحة الجسدية متبادلة، وبالتأكيد أي تأثير على صحتنا النفسية سينعكس مباشرة على صحتنا الجسدية، لذلك لكي نعالج بعض المشاكل الجسدية علينا أن نبحث عن المشاكل النفسية والتوترات التي نعيشها لنعالجها.

وهنالك بعض التوصيات حول كيفية مواجهة التوتر والمشاكل النفسية:

• الاقلاع عن بعض حالات الادمان كالتدخين
• اتباع نظام غذائي صحي وعدم تفويت الوجبات اليومية
• ممارسة الرياضة لا سيما رياضة اليوغا